مانشستر وآرسنال الضلعان الآخران للمربع الذهبي الأوروبي

انشستر وآرسنال الضلعان الآخران للمربع الذهبي الأوروبي
نصف نهائي دوري الأبطال يشهد نزالاً قوياً بين أقدم مدربين في إنكلترا






مانشستر يونايتد وآرسنال طرفا الصراع الإنكليزي الخالص على الجبهة القارية

نيقوسيا - ا ف ب

ينقل مانشستر يونايتد الإنكليزي حامل اللقب "منازلته" المحلية مع مواطنه آرسنال إلى الساحة القارية لأول مرة عندما يستقبله الأربعاء 19-4-2009 على ملعب "اولد ترافورد" في ذهاب الدور نصف النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.

ومن المؤكد هو أن الإنكليز سيتواجدون في المباراة النهائية للعام الخامس على التوالي، بعدما تأهل ليفربول في 2005 و2007 وآرسنال 2006 ومانشستر يونايتد وتشيلسي في 2008، والسادسة عشرة في هذه المسابقة بصيغتيها القديمة والحديثة.

وقد يجمع نهائي الملعب الاولمبي في روما يوم 27 مايو/ايار المقبل فريقين إنكليزيين للمرة الثانية على التوالي في حال نجح تشيلسي وصيف بطل الموسم الماضي في تخطي عقبة برشلونة الإسباني مساء اليوم، حيث خرج الفريق الكتالوني الموسم الماضي من دور الأربعة على يد مانشستر يونايتد، فيما تأهل تشيلسي على حساب مواطنه ليفربول، كما كانت الحال في الدور ربع النهائي من النسخة الحالية.

وفي حال وصل تشيلسي إلى النهائي للمرة الثانية على التوالي، سيكون النهائي بين فريقين من بلد واحد للمرة الرابعة بعد عام 2000 عندما فاز ريال مدريد الإسباني على مواطنه فالنسيا 3-صفر وعام 2003 عندما فاز ميلان الإيطالي على مواطنه يوفنتوس بركلات الترجيح 3-2 بعدما انتهى الوقتان الأصلي والإضافي بالتعادل السلبي.

ولطالما كانت مباريات مانشستر يونايتد وآرسنال مليئة بالندية والحساسية، خصوصاً في ظل وجود "الخصومة" بين مدرب الأول الاسكتلندي اليكس فيرغوسون والثاني الفرنسي آرسين فينغر الذلين تواجها في الملعب وعلى وسائل الإعلام خلال 13 موسماً من المواجهات بينهما في إنكلترا، لكن هذه المرة سينتقل الصراع إلى الساحة الأوروبية للمرة الأولى.

ويأمل فيرغوسون أن يعادل الأرقام من حيث المواجهات مع فينغر ويحقق فوزه الـ 14 على الفرنسي قبل أن تنتقل الموقعة إلى ملعب "الإمارات" الثلاثاء المقبل.

وحقق فينغر 14 فوزاً في مواجهاته المحلية مع فيرغوسون، مقابل 13 فوزاً للأخير في 37 مباراة.

ويعتبر فيرغوسون وفينغر "أقدم" المدربين المتواجدين حالياً في الدوري الإنكليزي، إذ استلم الأول مهامه عام 1986، والثاني عام 1996.

ويأمل فيرغوسون أن يحافظ فريقه على سجله الخالي من الهزائم في هذه المسابقة للمباراة الرابعة والعشرين على التوالي لأن الخسارة الأخيرة لفريق "الشياطين الحمر" تعود إلى مايو/ايار 2007 عندما خسر أمام ميلان في الدور نصف النهائي.

كما يملك فريق فيرغوسون سجلاً رائعاً في المسابقة على ملعبه "اولد ترافورد"، إذ لم يخسر في 20 مباراة على التوالي، كما لم يخسر في دور الأربعة محلياً في أي مناسبة أمام آرسنال (3 مواجهات في الكأس وواحدة في كأس الرابطة)، وهو يملك سجلاً مميزاً في مواجهاته مع الفريق اللندني في ملعبه.

ومن الصعب توقع نتيجة الفصل الأول من هذه المواجهة الجديدة، خصوصاً أن الفريقين يقدمان مستوى رائع على الصعيد المحلي، فمانشستر سيدخل إلى مباراة بمعنويات عالية جداً بعدما حافظ على صدارته للدوري المحلي أمام توتنهام.

أمام آرسنال، فلم يذق بدوره طعم الفوز في "اولد ترافورد" منذ 17 سبتمبر/ايلول 2006 بهدف وحيد سجله التوغولي ايمانويل اديبايور، إلا أنه في أفضل حالاته فنياً ومعنوياً بعدما حافظ على سجله الخالي من الهزائم في الدوري المحلي للمباراة العشرين على التوالي بعدما تخطى الأحد ميدلزبره 2-صفر.

ويخوض فريق فينغر غمار دور الأربعة للمرة الثانية في تاريخه بعد 2006 عندما تخطى فياريال الإسباني 1-صفر في ملعبه قبل أن يتعادل معه سلباً في "ال مادريغال"، ليحجز مكانه في النهائي الأول في تاريخه، لكنه خسر أمام الفريق الإسباني الآخر برشلونة الذي قد يكون خصمه المقبل في النهائي.

أما مانشستر يونايتد فوصل إلى دور الأربعة في 10 مناسبات في السابق، خرج فائزاً في 3 فقط أمام ريال مدريد (1968) ويوفنتوس الإيطالي (1999) وبرشلونة (2008)، ثم توج لاحقا باللقب على حساب بنفيكا البرتغالي 4-1 بعد التمديد في ملعب "ويمبلي"، وبايرن ميونيخ الألماني 2-1 في مباراة شهيرة أقيمت على ملعب "نوكامب"، وتشيلسي بركلات الترجيح 6-5 بعد تعادلهما 1-1 في الوقتين الأصلي والإضافي على ملعب "لوجنيكي" في موسكو.

ولم يتواجه مانشستر مع اي فريق إنكليزي في هذه المسابقة قبل نهائي الموسم الماضي فخرج فائزاً بركلات الترجيح، لكنه التقى مع الفريق اللندني الآخر توتنهام في مسابقة كأس الكؤوس الاوروبية موسم 1963-1964 ونجح في تجريد الأخير من اللقب بعدما عوض خسارته ذهاباً صفر-2 بفوزه 4-1 في مباراة الاياب على "اولد ترافورد".

وفي حال كان اللقب إنكليزياً هذا الموسم، فستنفرد إنكلترا بالرقم القياسي من حيث عدد الألقاب في هذه المسابقة بعدما عادلته الموسم الماضي بفضل مانشستر الذي رفع رصيد بلاده إلى 11، لتتعادل في المركز الأول مع إيطاليا وإسبانيا، علماً بأن الفرق الإيطالية خسرت في النهائي في 14 مناسبة، مقابل 9 للإسبان و5 للإنكليز بعد إضافة تشيلسي إلى لائحة الفرق الوصيفة الموسم الماضي.