بيان جماهيرى صادر عن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين فى ذكرى يوم الأرض

[justify]

يوم الارض : تأكيد على وحدة الشعب والتاريخ والقضية والمصير


في ذكرى يوم الارض الخالد نجدد العهد على التمسك بالثوابت والوفاء لدماء الشهداء


ونجدد العزم على استعادة الوحدة والخيار الديمقراطي .

ابناء شعبنا وامتنا

في هذا اليوم ،الذكرى الثانية والثلاثين ليوم الارض الخالد ،نحني هاماتنا اجلالا للشهداء ولابناء الشعب العربي الفلسطيني الذي هب في الثلاثين من اذار عام 1976 بعد ثلاثة عقود على النكبة والعزل والهزيمة العربية والسياسات الصهيونية الحثيثة لمصادرة وتهويد الارض وأسرلة الانسان الفلسطيني في مناطق الجليل والمثلث والنقب والمدن الساحلية ،ليفدي بتضحياته ارض الاباء والاجداد ويطيح بتلك الخرافات والاساطير الصهيونية والسياسات العنصرية التي بنت أوهامها على نفي وجود الشعب الفلسطيني ومخططات ومكائد تفتيت وحدته الثقافية وهويته السياسية ، وتدمير شخصيته الوطنية .

في هذا اليوم الخالد نتوجه بالتحية لابناء شعبنا في مناطق 48 ، وفي كافة أماكن تواجده في الوطن والمنافي لنؤكد جيلاً بعد جيل على وحدة الشعب والتاريخ والقضية والمصير ولنجدد العهد على التمسك بالثوابت والوفاء لدماء الشهداء الذين سقطوا على ارض

سخنين وكافة معارك النضال الوطني والديمقراطي والعزم الاكيد على استعادة الوحدة والخيار الديمقراطي سبيلاً لنيل حقوق شعبنا في العودة وتصفية الاحتلال والاستيطان وبناء الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس .

تأتي هذه الذكرى العزيزة في ظروف تتسم بتصاعد وتائر العدوان والاستيطان في القدس وعلى امتداد اراضي الضفة الفلسطينية والحصار الوحشي المفروض على قطاع غزة وشتى جرائم الحرب التي تشن على شعبنا الفلسطيني لكسر ارادة الصمود والمقاومة وثنيه عن مواصلة نضاله من اجل حقوقه الثابتة غير القابلة للتصرف ،ولفرض الاملاءات السياسية التصفوية وفي المقدمة منها مشروع الدولة المؤقتة .

وتسعى دولة الاحتلال والارهاب وبالدعم والمشاركة الامريكية لتكريس ولتوظيف واستغلال حالة الانقسام الوطني التي اعقبت الاقتتال الداخلي والحسم العسكري في قطاع غزة ، لتمرير هذه المشاريع المشبوهة ، وفي الوقت نفسه تواصل نفس السياسة القائمة على مصادرة الاراضي وهدم البيوت والتطهير العرقي وسياسة التميز العنصري ، والتهجير الداخلي في مناطق المثلث والنقب والجليل ومدن الساحل املاً في خلق الحقائق على الارض وتقويض الحقوق السياسية والمدنية والقومية لابناء شعبنا في مناطق 48 ، وأسرلتهم وفرض وترسيخ مقولة الدولة اليهودية خلافاً للشرعية وللقوانين الدولية وحقوق الانسان ،وللقيم الديمقراطية التي طالما تغنت به امريكا وحليفتها الاستراتيجية اسرائيل .

وفي ظل هذه المخاطر المحدقة بالقضية الفلسطينية من كل صوب ، فإن استعادة الوحدة الوطنية والتمسك بالخيار الديمقراطي باتت اولوية الاولويات الوطنية وهي المهمة المباشرة والحلقة المركزية لنضالنا الوطني ، التي يتوقف على التمسك بها والسعي لتجسيدها بتوفير كل مقومات النجاح لها ، فتح الباب لمغادرة الازمة الوطنية الشاملة والكشف عن الموقف الحقيقي لكل الاطراف المعنية وبالخصوص حركتي حماس وفتح في تغليب المصالح الوطنية العليا على المصالح الفئوية الذاتية .

وما الترحيب الوطني الشامل بالمبادرة اليمنية ، وبلقاء صنعاء رغم كل العقبات الا البرهان على ادراك جماهير الشعب وقواه السياسية وكل الشرفاء والمخلصين من ابناء امتنا لاهمية الحوار الوطني الشامل بين كافة القوى الوطنية والاسلامية وبأن حماية الارض التي مثلت وما زالت حجر الزاوية في المشروع الصهيوني ومجابهة سياسة الامر الواقع وكسب الوقت التي تمارسها دولة الاحتلال ، لا يمكن ان يكتب لها النجاح الا في ظل استشراء التخلف والضعف والانقسام الفلسطيني والعربي .

اننا في هذه المناسبة لندعو القمة العربية الملتئمة في دمشق ، لدعم نضال الشعب الفلسطيني وممثله الشرعي الوحيد منظمة التحرير الفلسطينية الاطار الجامع والموحد لشعبنا ، بكافة السبل المادية والمعنوية من أجل رفع الحصار ومجابهة العدوان وجرائم الحرب المتصاعدة في غزة والضفة الغربية والافراج عن اسرى الحرية والتمسك بحقوقه غير القابلة للتصرف في العودة طبقاً للقرار الاممي 194 ولحقه في اقامة دولته المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس .

وفي الوقت نفسه ببناء الحد الادنى من التوافق والتضامن العربي الرسمي والشعبي على اساس دعم الصمود الوطني والقومي ومناهضة السياسية والاستراتيجية الاسرائيلية الامريكية القائمة على التوسع والاحتلال والعدوان والهيمنة في العراق ولبنان والسودان وفلسطين وعلى امتداد المنطقة واجهاض مشاريع التنمية والديمقراطية والوحدة.

جماهير شعبنا وامتنا

بعد مرور ثلاثين عاما على نهج كامب ديفيد واتضاح حقيقة السلام الامريكي المزعوم، فاننا نطالب الانظمة العربية بالعزوف عن ملاحقة سراب الحلول الامريكية والمفاوضات الثنائية والانفرادية والدعوة لعقد المؤتمر الدولي كامل الصلاحيات تحت اشراف الامم المتحدة وبحضور كافة الاطراف المعنية لتنفيذ قراراتها ذات الصلة بديلاً لدبلوماسية التوسل والتسول واللهاث وراء الحلول الزائفة والوعود الامريكية المخادعة .


عاش يوم الارض الخالد


الخلود للشهداء والحرية للاسرى